كلنا نعلم ان تونس دولة عربية ننتسب للعرب ونتكلم العربية ولكن ليس كل التونسيين عرب بل هناك جزء صغير من هذا الشعب عرب اما الجزء الكبير ليسو عربا بل هم مزيج من حضارات وثقافات اخرى فاصولهم واجناسهم مختلفة اذ ان تاريخ تونس المزدهر بتنوع الحضارات في افريقية و توافد العديد من السكان من أقطار المدن المختلفة على البلاد في حقبات تاريخية قديمة قبل و بعد نشر الاسلام في تونس أدت الى تصنيف تونس ضمن أكثر الدول المسلمة تجانسا من ناحية الأعراق و الأصول و تركيبة السكان في تونس وهي مزيج من الأمازيغ وهم السكان الاصليين لتونس حسب دراسات تاريخية والفينيقيين والأوروبيين و الأتراك والعرب.
فالأمازيغ اي الاحرار أو البربر كما سماهم الرومان هم أول من سكن البلاد التونسية ثم اتت بعد ذلك ابرز محطة في تاريخ تونس القديم والتي تتمثل في هجرة ضخمة للفينيقيين أي سكان لبنان و سوريا الذين قاموا بتأسيس قرطاج عاصمة الدولة الفينيقية العظمى بتونس في القرن التاسع قبل الميلادي.
يمكنك قراءة :
و ثم بعد هزيمتها من قبل الرومان شهدت تونس في فترة الامبراطورية الرومانية توافد كبير من قبل الرومان وهم سكان ايطاليا ومن قبائل الوندال وهم سكان النرويج والسويد والدنمارك الاصلين الذي حاربوا الامبراطورية الرومانية و استقروا في قرطاج و تصاهرو مع البربر. ثم جاء بعد ذلك الفتح الاسلامي في القرن الثامن فوفدت قبائل العرب المسلمون وبعد ذلك قدمت وفود قبائل سليم و بنو هلال العربية ثم وفود عشرات الآلاف من الأندلسيين وهم سكان اسبانيا الذين إلتجئوا إليها بعد طردهم من قبل المسيحيين كما عرفت إبتدأ من القرن السادس عشر إستيطان عدد كبير من سكان الدولة التركية
يمكنك قراءة :
مالاتعلمه عن أسطورة عليسة مؤسسة قرطاج وجلد الثور
كل هذه الأعراق إنصهرت بشكل كبير مع بعضها البعض لتأخذ تركيبة البلاد منذ 4000 سنة من التاريخ شكلها الحالي باختلافه وتوافقه.وكثرة الثقافات دون تناحر او تباعض بل بالعكس يعتبر المجتمع التونسي اكثر مجتمع مسالم ومتقبل للآخر.
0 commentaires
Enregistrer un commentaire