lundi 9 mai 2016

شاهد كيف احتالت فرنسا لاستعمار تونس والقبائل التي ثارت امامها

انخرم توازن البوادي وسكانها، وانخرمت أوضاع البلاد عامة في المنتصف الثاني من القرن التاسع عشر، وصارت الإيالة التونسية محل تنافس مفتوح بين القوى الاستعمارية حتى كانت في نهاية الامر من نصيب فرنسا.
حددت معاهدة 12 ماي 1881 المهام المنتظرة من الدولة الحامية والدولة المحمية وهي ان يرضى سمو الباي بكون السلطة العسكرية الفرنسية تأذن باحتلال النقط التي ستراها لازمة بإعادة النظام والأمن الى نصابهما بالحدود والسواحل. وقد يزول ذلك الإحتلال عندما تعترف السلط العسكرية الفرنسية والتونسية سوية أن الإدارة المحلية قادرة على حفظ الامن وفرض ضريبة على قبائل الحدود والسواحل المستعصاة.
وفي المقابل تتعهد حكومة الجمهورية الفرنسية بتقديم معاضدتها المستمرة لسمو باي تونس دفاعا لكل خطر يهدد شخصه أو ملكه أو يخل براحة أوطانه.
وقع محمد الصادق باي على معاهدة الحماية ولم يدر بخلده ولا بخلد فرنسا أن الشعب سيخوض مقاومة مسلحة من الشمال إلى الجنوب مرورا بالوسط.
انطلقت شرارة المقاومة المسلحة من جبال خمير على الحدود الجزائرية إلى صحراء الجنوب على الحدود الطرابلسية. 

* ففي جهة الكاف ثار أولاد عيار بقيادة علي بن عمار 
* وفي جهة القصرين ثار الفراشيش بقيادة الحاج حراث 
* وفي القيروان قاد قبائل جلاص كل من علي بن عمارة وحسين بن مسعي
* وفي ڨفصة قاد قبائل الهمامة أحمد بن يوسف 
* وفي جهة صفاقس ثارت المدينة بقيادة محمد كمون ومحمد الشريف وغيرهما وأنجادها علي بن خليفة بنجدة من فرسان نفات كما * وصلتها نجدة من جلاص وأخرى من أولاد عزيز من الهمامة
* وفي ڨابس ثارت الأعراض وقاد المعارك علي بن خليفة النفاتي
* وقام بنو زيد في الحامية بزعامة إبراهيم الساسي وأخيه بلقاسم بن سعيد ومحمد شرف الدين 
* وفي جهة نفزاوة ثارت قبائل أولاد يعقوب بقيادة علي بوعلاڨ والمرازيڨ يتزعمها الشيخ محمد بن عبد الله. 
* وفي مطماطة ثارت قبائل الجبل في مقدمتها الشيخ بني عيسى 
* وفي ورغمة أثار القبائل الفارس منصور الهوش



المصدر : كتاب العروش للكاتب محمد علي الحباشي

0 commentaires

Enregistrer un commentaire